أنا نجار تقليدي فني منذ أكثر من 40 سنة، خلال هذه السنوات، راكمت العديد من الخبرات في مختلف الهيئات قبل أن أبدأ في العمل لحسابي الخاص منذ حوالي 15 سنة، ولم يكن ذلك سهلا مع 3 أطفال تحت مسؤوليتي ومشاكل صحية متكررة. لطيلة 25 سنة، استفدت من نظام الحماية الاجتماعية كأجير، مما مكنني من معالجة داء السكري، دون الاكتراث للتكلفة، كما مكنني من المحافظة على صحة أبنائي وزوجتي. وبدا لي التسجيل في السجل الوطني للحرفيين اختيارا بديهيا وواعيا، لكي أتمكن من الاستفادة من التأمين الإجباري للمستقلين، بعد أكثر من 15 سنة من الوفيق بين التكفل بعلاج مكلّف وتخفيض في المدخول بسبب حالتي الصحية.

اسمي كمال، عمري 25 سنة، ولطالما كنت شغوفا بصناعة الجلد وبالموضة، ولذلك تابعت تكوين صانع متخصص في صناعة الجلد في مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وعملت في وحدة صناعية متخصصة قبل أن أصبح مستقلا. انضممت إلى السجل الوطني للحرفيين أساسا لتثمين خبراتي وابتكاراتي، بمساعدة رقم موحد يطمئن زبائني ويساعدني على التميز كصانع تقليدي محترف.

أنا حنان، أم لخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و16 سنة، وأتحمل كامل مسؤوليتهم منذ وفاة زوجي قبل 4 سنوات. بعد فترة طويلة من المعاناة، انضممت إلى تعاونية للصناعة التقليدية لصناعة زيت الأركان لتوفير احتياجات عائلتي ولتمكين أولادي من متابعة دراستهم. أنا أعمل منذ 3 سنوات في هذه التعاونية، وتمنيت لفترة طويلة أن أطور نشاطي الخاص، لكنني لم أستطع أن أغامر بمدخولي وبنظام الحماية الاجتماعية. عندما علمت أنني أحقق كل شروط الأهلية للسجل الوطنيللحرفيين، لم أتردد في بدأ عملية التسجيل 100% الكترونية. انضمامي إلى السجل الوطني للصناعة التقليدية يمكنني من دراسة الاحتمالات الممكنة بهدوء أكثر وكذا مستقبل وصحة أولادي وأنا.